أثار تقرير للطب الشرعي جاء حول وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، حالة من القلق وعدم اليقين في دعوى إهمال جنائي تمت أقامتها ضد ثمانية أطباء قبل شهر فقط من محاكمتهم بتهمة القتل .
بعد اتهام الأطباء بوفاة مارادونا
حيث أجرى خبير بالطب الشرعي دراسة جاءت بناء على طلب أحد المتهمين الرئيسيين، وهو ليوبولدو لوكي جراح الأعصاب الخاص مارادونا ، وجاءت هذه الدراسة في محاولة للطعن بالفحص الطبي منذ عام 2021، والذي اتهم لوكي وأطباء آخرين وحملهم مسؤولية وفاة نجم كرة القدم و التي كان يمكن تجنبها.
وتوصل تقرير الطبيب الشرعي بابلو فيراري، والذي تم صدوره يوم الاثنين، أن ضربات قلب مارادونا السريعة والغير منتظمة كانت إما طبيعية أو كانت ناجمة عن عامل خارجي، وربما ذلك بسبب مخدر الكوكايين حيث كان مارادونا معروف بتعاطيه النخدرات في الماضي .
وأوضح الطبيب الشرعي فيراري أنه لا يستطيع ان يقوم بإعداد تقرير السموم بناء على عينة بول مارادونا فهي غير كافية ، و تتناقض هذه النتائج مع نتائج اللجنة الطبية المكونة من 20 عضو تم تعيينها للتحقيقات بعد وفاة مارادونا .
وشكك تقرير فيراري أن عدم انتظام ضربات القلب لا يمكن أن يسبب الألم لأكثر من بضعة دقائق .
تحول جذري بقضية مارادونا
من جانب اخر قال محامي الدفاع فاديم ميشانشوك لوسائل الإعلام :
"يمثل هذا تحولا جذريا في القضية، وينقل الوفاة من كونها أزمة قلبية تستمر عدة أيام إلى وضع يستمر لدقائق".
وانتقد مكتب المدعي العام تقرير الخبير، لإنه جمعه على عجل من أمره في 72 ساعة، واتهم أيضا فيراري بإهمال أربع سنوات من الأدلة لصالح شريحة صغيرة من الأدلة التي قدمها الدفاع .
وقال ممثلو الادعاء :
"لم يحدث أي تطور في القضية"
وفاة مارادونا
جدير بذكر أن مارادونا قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم عام 1986، قد توفي متأثر بأزمة قلبية عام 2020 وذلك خلال تعافيه من جراحة في الدماغ .
و وفاته عن عمر يناهز الـ 60 عام اذهلت جيل من مشجعي كرة القدم، ودخلت الأرجنتين بعد وفاته في حداد .
ولكن بعد أيام، أصبحت البلاد مشغولة حول ساعاته الأخيرة المحيرة، وتصاعد الشك عندما داهمت الشرطة منازل ومكاتب أطبائه، و عائلة مارادونا طالبت القضاء بالتدخل لاخد حقه .
وفي نهاية اتهم ممثلين الادعاء الأطباء الثمانية بالقتل، وهو يعتبر اتهام خطير يترك الباب مفتوح لوجود نية مسبقة، ويؤدي ذلك لصدور أحكام بالسجن لمدة تتراوح ما بين 8 و25 عام .