بعد التصريحات الخاصة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، قام عضو البرلمان عبد المنعم إمام، بالمطالبة بإلغاء كلية الآداب وإعادة هيكلة كلًا من كليات التربية والحقوق والتجارة بما يتناسب مع سوق العمل .
مقترح برلماني لدمج كليات مصر
دعا الرئيس السيسي للتركيز على تعليم الأبناء البرمجة بدل من دخول كليات الآداب والتجارة والحقوق ، وأكد إن المبرمجين يتقاضوا ما قد يصل إلى 100 ألف دولار شهريًا .
وجاءت مطالب النائب بطرح تساؤلات الطلاب حول كيفية تنفيذ مقترحه، ومصير آلاف منهم الذين سوف تُلغى أو تُدمج كلياتهم بغيرها .
وقال عبد المنعم إمام إن هذا الطرح يتم إرتباطه بالكليات النظرية مثل الحقوق والتجارة والآداب والتجارة، ونوعية المناهج بها، وتغيير الأقسام بأقسام أخري تناسب مع سوق العمل، ودمج بعض الكليات .
كلية الآداب
وأضاف عضو البرلمان إمام أنه يطالب بدمج كلية الآداب مع كليات التربية حتي تصبح كلية للعلوم الإنسانية ، والتفت إلى أن بعض الأقسام بكلية الآداب لها بالفعل كليات مستقلة بذاتها، مثل قسم الآثار يوجد بدلا منه كلية مستقلة للآثار، وقسم الإعلام يوجد بديل عنه كلية خاصة بالإعلام في مصر، مطالب بذلك استبدال كل قسم له نظير بكليات أخرى .
وأوضح بأن الهدف ليس إلغاء الدراسات الإنسانية،ولا يمكن بناء الشعوب بدون الكليات النظرية التي ترتكز على الفكر والتاريخ الإنساني، ولا يوجد اي عاقل يتحدث عن ذلك، ولكن يتحدث عن التطوير والدمج .
كلية التربية
وفيما يخص كليات التربية رأي النائب المصري بأن هناك أقسام مثل قسم الفلسفة وقسم علم النفس وقسم رياض الأطفال يمكن أن يتم جمعها في كلية واحدة، وتكون التربية والتأهيل للتدريس من خلال دبلومة مهنية بعد التخرج بسنتين ، وهو يعتبر أمر معروف بالعالم بأشكال ومسميات مختلفة .
وأكد إمام أن المسؤول عن تطبيق هذا الأمر هو المجلس الأعلى للجامعات ويجب عليه وضع تصور لتطوير الجامعات بمصر ، فالكثير من الدول العربية تقوم بعقد المراجعات كل عقد أو عقدين للكليات، وتلغي بعض الأقسام وتدمج بعض الكليات للتطور، وهو أمر متعارف عليه دوليًا .
مصير الطلاب
وتم التأكيد علي ان هذا الأمر يخدم الطلاب والخريجين ويجعلهم قادرين على مواكبة سوق العمل بدل من البطالة المقنعة وتمت الاشارة أن هناك أقسام لم يعد هناك طائل من التخرج منها ، ويتوجه المتخرج منها لوظائف بعيدة تماما عن مجال دراستهم .
وان فكرة تغيير مسمى الكلية أو إعادة دمجها لا يغير من مصير الطلاب ، ولكن يعطي مؤشرا على أن هناك تغييرا ما سيحدث، فنحن بحاجة للدمج وإعادة الهيكلة بالشكل الذي يجعل كلياتنا ومناهجنا أكثر تفاعل .