في ظل الظروف التي يمر بها إقتصاد البلاد، قاموا المواطنين بإطلاق حملات عديدة لمقاطعة المنتجات والسلع الأساسية التي أرتفع أسعارها بشكل جنوني، وجاءت من ضمن تلك الحملات هي حملة مقاطعة الأسماك واللحوم والتي أدت إلى إنخفاض الأسعار في الأسواق المصرية، وكذلك تم إكطلاق حملة "خليها تعطن" لـ مقاطعة السجائر في مصر بعد زيادة الأسعار في الفترة الأخيرة عقب تعويم الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي في البنوك المصرية والسوق السوداء.
حملة مقاطعة السجائر في مصر
حيث إنتشرت فعاليات تلك الحملة من قبل رواد السوشيال ميديا وفي الشوارع، من أجل المقاطعة وإنها تسبب في تمدير الصحة والوفاة خاصة السجائر المستورد من الخارج، والتي تم رفع قيمة سعرها من 5 إلى 10 جنيه مصري عن السعر المحدد لها، كما أن تلك الحملة حازت على تفاعل واسع من قبل الشباب.
كذلك حظيت تلك الحملة على دعم كبير من العديد من المحلات التجارية والتي تضامنت مع تلك الحملة لعدم بيع السجائر لتشجع الشباب على إقلاعهم للتدخين وبدء حياة صحية جديدة دون مشاكل لهم.
زيادة الأسعار في الفترة الأخيرة
صرح إحدي المشاركين في تلك الحملة قائلاً:
"قررت أني أشارك في حملة "خليها تعطن" لأني أريد أن صحتي تتحسن من أضرار التدخين المميت، وبسبب إرتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه على الجانب الأخر، وأنا لا أستطيع تحمل تلك التكلفة الكبيرة، وهذا يساعدني أكثر في الإقلاع منها بعد مقاطعتي لشراءها والحفاظ علي صحة أسرتي".
بينما صرحت فتاة مصرية أخرى قائلة:
" أنا بشارك في حملة لأني محتاجة أبقي قدوة إيجابية للجيل القادم، وعايزة أوضحلهم أن عادة التدخين عادة سيئة ومميته ومضرة بالصحة والنفسية وتدفعك للأدمان، وهي ملهاش علاقة بالرجولة أو القوة، ولازم نتخلص من العادة دي بكل الطرق حتي لو مقاطعة".
بينما قامت العديد من التقديرات الأولية على تأكيد حجم استهلاك المواطنين للسجائر التي وصلت قيمتها إلى حوالي 90 و95 مليار سيجارة سنوياً، حيث جاء هذا بمتوسط عدد شهري يصل إلى حوالي 7 ونصف مليار سيجارة، علاوة على ذلك فأن جمهورية مصر العربية قامت تضم حوالي 18.000.000 مصري مدخن والتي تمثل نسبة 16.8% من إجمالي سكان مصر.
أما عن الإحصائية الأخيرة التابعة للجهاز المركزي الخاصة بالتعبئة والإحصاء، والتي أكدت على إن متوسط نصيب الأسر المصرية من الإنفاق يصل إلى حوالي 2665.4 جنيه مصري كل عام.